يا عباد الله فاحكموا!

15.12.2024 מאת: أحمد علي سليمان عبد الرحيم
يا عباد الله فاحكموا!

 

قصيدتي

 (هنري فورد والطموح!)
                

 

ديوان: (السليمانيات) & جزء: (يا عباد الله فاحكموا!)

 

موقع: (الديوان) (عالم الأدب)  موقع: (الشعر والشعراء)  موقع: (أدب  الموسوعة العالمية)  موقع: (كتوباتي) مكتبة: (نور)  موقع: (التبراة)

 

      (إن قصة نجاح هنرى فورد أشهر مبتكرى السيارات ومؤسس شركة فورد للسيارات تعتبر من أعجب القصص. فلم يكن هنري فورد مبتكراً للسيارة (وفي الواقع ليس هناك أحد بمفرده ابتكر السيارة) ، إلا أن ابتكاراته في مجال تقنيات خطوط الإنتاج والتجميع وطرحه لفكرة الأجزاء وقطع الغيار موحدة المعايير والمواصفات قد أفضت إلى نشوء أول مصنع لإنتاج السيارات على نطاق واسع في العالم ، مما مهد الطريق أمام السيارات الرخيصة التي حولت الولايات المتحدة إلى أول دولةٍ متخصصةٍ في صناعة السيارات. وقد أصبحت شركة "فورد" اليوم واحدة من أكبر الشركات المصنعة للسيارات في في العالم حيث تقوم بإنتاج سلسلة واسعة من الموديلات الشهيرة التي تتضمن "فورد" و "لينكولن" و "ميركوري" و "مازدا" و "جاغوار" و "لاند روفر" و "أوستين مارتين" و "فولفو". ويعد متحف هنري فورد الواقع في مدينة جرينفيلد فيليج وهي مدينة ريفية رعا فورد إحياءها ، واحداً من أهم المقاصد التاريخية في أمريكا. من أجل ذلك كله وسواه ، كانت قصيدتي عن قصته الطموحة بقطع النظر عن دينه وعقيدته.)

 

كم يَبَشُّ للكادحين الطمُوحُ!
ثم يأتي - بعد النجاح - المديحُ
كل إنجاز فيه بَذلٌ وسعيٌ
منهما أشذاءُ التحَدِّي تفوح
والنجاحُ لم يَحتكرْه أناسٌ
كي يُقال: النجاحُ صِدقاً شَحِيح
واسألوا (فورداً) عن نجاح تأتَّى
بعد كدح ذاقتْ لظاه الرُّوح
لم تكنْ في (دِيربورنَ) بُشرى انطلاق
إنما ضنكٌ يَغتدي ويَروح
إنما النُّجْحُ جاء في (دِيترويتٍ)
والأماراتُ للمُجِدِّ تلوح
ثم كان إيقادُ شُعلة (فوردٍ)
والفلاحاتُ أقبلتْ ، والفتوح
طوَّرَ الفذ صُنعَهُ مستعيناً
بأناس تطويرُهم مَمدوح
ثم كان بالعاملين رحيماً
كل حَزم بعطفه مَجدوح
لم يُهنهم ، ولم يُضَيِّقْ عليهم
كل شرطٍ قالوا به مَسموح
لم يَنلْ منهم دون حق بتاتاً
وبقدر الجُهد العطا ممنوح
قصة للطموح ليس تُبارى
أسُّها الكَدحُ والعطا والطموح
بدأتْ مِن صِفر ، ونالتْ مَداها
كل فصل فيها بهيجٌ مليح
نصُّها مثلُ البحر مَداً وجَزراً
ثم إن الأسلوب راق رَجيح
وتوالي الأحداث يَسبي فؤاداً
ليس يحيا كما تسيرُ الرِّيح
عِشت يا (فوردُ) عَبقرياً هُماماً
هِمة قعسا ، ثم عَزمٌ جَموح
واجتهادٌ في العيش يَختالُ زهواً
وارتقاءٌ سام ، ورأي صحيح
واعتزامٌ يُعنى بدَرك الأماني
واصطفاءٌ يتلوه بأسٌ صَريح
لم يُمِلْك الخصومُ عن نيل فوز
إنما البابُ للمَضا مَفتوح
والمليكُ يُعطي جميعَ البرايا
إنما قصدِي ها هنا التصحيح

 

آمال ابو فارس المربية الاديبة والشاعرة, المسؤولة عن زاوية المنتدى الثقافي. يمكنكم الاتصال بها  Amlabo@walla.com او على هاتف 0549026108

 

תגובות

מומלצים