نثريّةٌ بينَ القلبِ والشّفتين

04.07.2024 מאת: آمال ابو فارس
نثريّةٌ بينَ القلبِ والشّفتين


نثريّةٌ، بينَ القلبِ والشّفتين


 

لطالما كنتُ على سجيّتي وأنا معك، لم أخترْ كلماتٍ منمّقةً لأعبّرَ عن حبّي وأشواقي وأشجاني! ولم أخترْ جُملًا محترمةً لأنالَ إعجابَك، ولا تعابيرَ جديرةً بالتّقديرِ، لأكبُرَ في عينيك! بل كنتُ عفويّةً عشوائيّةً مبعثرةً أحيانًا… وكنتَ تحبُّني!…


 

ضحكتُ لأتفهِ الأسبابِ، وأسخفِ المواقفِ!… 
 

لم أتصنّعِ الوقارَ ، ولم أنتقِ تصرّفاتي، حتّى في اللّحظاتِ الحرجةِ..! كنتُ أنا… أنا …! 


 

علّمتني كيف أكونُ تلقائيّةً، عفَويّةً وسطحيّةً 

 

وسخيفةً أحيانًا…!  وأحبُّ نفسي… لأنّك أحببتَني كما أنا… في كلِّ حالاتي! 


 

لا يغوصُ في الأعماقِ إلّا الثّقيلُ ، وقد جعلتَني ريشةً ، تتطايرُ مع النّسيمِ العليلِ، لا تكترثُ للزّمانِ، ولا للمكانِ…! 

 

لم تخشَ بعاديَ؛ لأنّكَ على يقينٍ بأنّني سأعودُ إليكَ، مع هبّةِ شوقٍ تحملُها خيوطُ الشّمسِ من نبضاتِ قلبِك! … لأجريَ مسرعةً…! ألملمُ شعاعَ عينيكَ، وأزرعُهُ وردةً حمراءَ في صدري…! 

 

حتّى وإن لم أعدْ إليكَ، سيبقى في صدري عصفورٌ مغرّدٌ!  فأنتَ من علّمني الحبَّ، حتّى ولو كنتُ في قفصٍ..! سألهو هناكَ مع ضحكاتي، وعفويّتي، وطيبتي… وأنتَ…! 
 

فحيثما تكونُ… سأكون! 

 

תגובות

מומלצים