نَبضُ الحَياةِ
نَبضُ الحَياةِ
للأَرضِ نَبضٌ،
رَعشَتي في قَلبِها السِّكين.
النبضُ حَيٌّ لا يَموت
حتى يموتَ الصَّوتُ، يَغدو الأُفقُ تاريخًا، ويَغدو الصَّبرُ مَنفاةً، ويَغدو الصَّمتُ بَوحُ العاشِقين...
خَرَجَت عَلَيَّ مَناقِبي،
ورَأَيتُ خَطوي يَرسُمُ الآبادَ سُنبُلَةً تَسابَقَها:
يَدي، شَبَحُ المفازاتِ المعَتَّقِ في شَراييني، عُيونُ المبعَدين...
خَرَجَت عَلَيَّ بَراءَتي وَمَضَت لِتَرسُمَ خَطوَتي نَهرًا؛ وَمائي أُغنِياتُ العائِدين.
للأَرضُ نَبضٌ،
رَعشَتي في سِرِّها شَلالُ حُبٍّ قَد تَفَجَّرَ مِن جِمارِ الصَّبرِ في وَهمِ اليَقين.
النَّبضُ حَيٌّ لا يَموتُ،
فتَناسَلي يا خُطوَةَ الأَحرارِ
كوني نَجوَةَ النَّملاتِ، مَقبَرَةَ الطُّغاةِ العابِرين
النَّبضُ حَيٌّ...
صَرخَةُ الميلادِ لا تَأتي بِلا نَزفٍ، بِلا دَمعٍ،
وَأَدعِيَةٍ تُضيءُ لَها، بِها، سُحُبٌ وآفاقٌ، رِسالاتٌ، رُؤًى،
حِقَبٌ تَناهَت في خُطى الـمُتَوَثِّبين.
لا صَوتَ لي إِلا صَدَى خُطُواتِ أَيّامٍ صَحَوتُ بِقَلبِها
نَبضًا يُعيدُ بِها الحياةَ، ويَهدِمُ الأُسطورَةَ، الـمَبكاةَ
تَنبُتُ في رَمادِ هَياكِلٍ بادَت، وبادَ خَيالُ داعيها
وصارَ رَمادُها غَبَشَ السِّنين.
ثُر بي، لِأَجلي أَيُّها النَّبضُ الذي يُحيي سُطوعي كُلَّما سادَ الجنونُ، وخانَني دَربي... وخُذ يا أَيُّها التاريخُ يا جَسَدَ الـمَباءَةِ رَعشَتي بَردًا لِنيرانِ الوَساوِسِ، تَرحَلُ الظُلُماتُ، يُشرِقُ فَجرَ خَطوِ الواثِقين.
آمال ابو فارس المربية الاديبة والشاعرة, المسؤولة عن زاوية المنتدى الثقافي. يمكنكم الاتصال بها Amlabo@walla.com او على هاتف 0549026108