لبستكَ، كم يليقُ بيَ الرداءُ!

28.06.2024 מאת: آمال ابو فارس
 لبستكَ، كم يليقُ بيَ الرداءُ!

 

لبستكَ، كم يليقُ بيَ الرداءُ!
تقرُّ العينُ إن بانَ الوفاءُ 


تسلّلَ طيفُ ذاتك في عظامي
كجريِ دمٍ يذوبُ به الهواءُ 


عيونُ الدّفءِ ثالت من ضلوعي 
غزيراتٍ وقد كانَ الشّتاءُ 


فدفءُ الحبِّ يقتلُ كلَّ بردٍ 
ويشفي الرّوحَ لو  أضناكَ داءُ


فيحلو  الوجهُ من بعدِ احتقانٍ 
ويُنبتُ صفوةً هذا الرّواءُ 


يموتُ الحقدُ تسمو الرّوح فينا 
فراشاتٌ ومسرُحها السّماءُ 


أسيرُ الحبِّ يحيا في انتظارٍ 
وحيدَ الوقتِ إن حلَّ المساءُ 


وينتظرُ الحبيبَ بشوقِ جمرٍ 
ذرى العينينِ يعلوها الرّجاءُ


بأن يحظى بعطفٍ واحتضانٍ   
  بليلٍ لا يحلُّ به انقضاءُ 


فيرقصُ قلبُه الولهانُ حبًّا 
كما العصفورِ يسعدُه الغناءُ   


سعادةُ ظافرٍ في كأسِ تبرٍ
مباراةٌ بها فازَ الولاءُ  


وأعظمُ حبِّ في الدّنيا غرامٌ 
هوًىً عذريُّ معدنُه النّقاءُ 


يجيزُ بقبلةٍ بالخدِّ تعلو   
وحبُّ الرّوحِ ميّزَه الصّفاءُ 


فهذا ما تردّد عن لسانٍ
لافلاطونَ والمعنى قضاءُ


 فحبُّ الرّوح دوما في ارتقاءٍ  
ولا جسدًا يدومُ له البقاءُ  


وما حبُّ الحبيبِ سوى نقيضٍ  
فمنه الدّاءُ ثمّ  به الدّواءُ 

 

 

תגובות

מומלצים