في وجه الطغيان

03.09.2024 מאת: بروفيسور جمال اسدي
في وجه الطغيان

 

في وجه الطغيان

حَــوَّلْـــتَ بَــهـجَــتَـنــا إِلــى لأواءِ
والظُّلمُ أدلسَ غـَيـهـَبَ  الظَّلـمـَاءِ 

فَـلَّـقْـتَ أَحـشَــاءَ الأَجِــنَّــةِ جَائِراً
تُسْقي عِطاشَكَ مِـن دَمِ الأَشْــلاءِ

يا ضبعُ أدبِـرْ خابَ سِـربٌ سِـرتَـهُ
تَـزهو بِــبثِّ الـحِـقـدِ والشَّحـنـــاءِ

تُـبْـدي أمــانًـا والـبَـلا بِــكَ واغِــرٌ
مُـتَـغَــيّــرُ الأَلــوانِ كَــالـحِــربـــاءِ

هٰـذا قِــنـاعُـكَ تَـحـتَـهُ لـؤمٌ جَـثـا
لِـتَـدُكَّ غَـطـرَسَـةً قُرى الـفَـيـحـاءِ

بـِـمـشَــقَّةٍ أَلِــفَ الــرَّضيع تَـعَسُّرًا
ورأى طُـقـوسَ تَساقطِ الأَحـيـَاءِ

تَـعلُـو على رَأسِ الـفُجورِ مُـفـاخِرًا
وتُـعامِـلُ الضُعَفـاءَ في اسـتِـقـواءِ

ونَراكَ تُحجَبُ في حظيرٍ مُحصَنٍ 
بِـعظامِ مَـنْ أفْــنَــيْتَ مِن أَحـيــاءِ

في ظلِّكَ المَنحوسِ أَصبحَ ناصِحاً 
عَـفِـنُ الضَّـمِـيــرِ وفـاسِـقُ الأَهواءِ

ويُـفـاخِرُ السـلطـان في تيِـجـانـِهِ
فـي  ظَـنـِّهِ  يـَرقَـى إلى الـعَـلـيَـاءِ

صَبراً متى تَدُرِ الرَّحَى  سيَـهدُّهـا
سُـخْـطُ الـنِّـساءِ وصَـرصَرُ الآباءِ

أَمْعِنْ بـِبَغْـيـِكَ فـالزَّمـَانُ مَـواسِمٌ
وعُــراكَ بَـيــنَ مـَـنـَـاجـِلِ الأبـْنـاءِ

لا تـُنـكِرَنَّ جـَنـى يديكَ لـَطـَالَـمَــا
شـَهِدَتْ عَـلـَيك حمـَائِـمُ البطحاءِ

وكَـأَنـَّمـَا  صَـلصـَالـُنـا  طـِيـنـَاتـُـهُ
مـَمـزُوجَـةٌ في أَدمـُـعِ الخـَنـسَـاءِ

هٰـذا الخَـريـفٌ تمزَّقـتْ اكـفـانُــهُ
وأَتَـى الرَبـِيـعُ بـِـبُـردةٍ خـَـضــراءِ   

رُطَبٌ يـُسَاقِطُ من جِنـَانِ نـَخِيلِنا
وكَـأنَّـهُ مِـن نـَــخْـلَـــةِ  الــعـَـذراءِ

وسـيرقُـدُ الـمـأفونُ تَحتَ نعـالِنـا
يـَنـصَاعُ مـَحسورًا بـِـلا استحياءِ

 

 

آمال ابو فارس المربية الاديبة والشاعرة, المسؤولة عن زاوية المنتدى الثقافي. يمكنكم الاتصال بها  Amlabo@walla.com او على هاتف 0549026108

 

תגובות

מומלצים