عسل الزنبار

عسل الزنبار
كُنْتُم كالثّلجِ غاية في النّقاءِ
تَشِعوّن بَريقًا شامخين تتدفَّقون
عزّة وَكِبْرِياء
فَكَيفَ ذَبِلْتُم وَأكِلْتُم وَأخْرِجْتُم
مِنْ إست سنمار
تَأمُر جندك بالاختفاء
لتتيح للاحتلالِ اغتيال الابطال
هَل مِنْ أَجْلِ أن يَنْعَمَ "ياسر" بالثّراءِ
وَيَعيشُ "طارِق" في قِمَّةِ الرَّخاءِ؟
هَلْ شَعْبنا سلعة للاسْتِثْمارِ
وَتَقولُ: " نَحْنُ مُجَرَّد "بَساطير"
في أَرْجلِ الاحتلالِ"
أيُّ مَذَلّة هذهِ أيُّ شَنارِ
كَيفَ تَتَفَوّه بِهذا الْكَلام، كيف؟
يا حفرة صرف
إنَّ فاكَ أُنْبوبًا لَبث الْغازات السّامّة
في الأجواءِ
أه يا شَعبي كَمْ عانيتَ مِن شقاءِ؟
حَمِلْتَ جِبال شاهِقة مِنَ الْعَذابِ
نُسِفْتَ وَتَطايَرْتَ أشلاءً
نَهَشَتها الذَئاب
فَكفاك صَبْرًا
لَنْ يفيدَكَ الْمَزيد مِنَ الارْتِقابِ
اِقْلَع هذهِ "السُّلطة" مِنَ الأساسِ
فَقَد فَسَدَت مِنَ الْعلياءِ
إنَّ زَعيمَها وزاب
إنَّ السَّمكة تَعْفن مِنْ الرّأسِ.
إنّ هذه السُّلطة داءً
إنّها سَرَطان
إبْتِرْهُ حيث نَزِلَ وغار
قبل أن يُواصِلَ الانتشار
في الجثمانِ
لا تَعْلّق الآمال في الشّفاءِ
لَنْ تَجْنِيَ عَسَلًا مِنَ الْزّنبارِ
لَنْ تَحْصلَ على الْحَليب مِنَ الأتياسِ
كفاكَ انحناءً أمام كلّ كلمة طيّبة
صادرة مِنْ مَكّارِ
إنّ التّماسيحَ تَبكي عِنْدَ الافتراس.
آمال ابو فارس المربية الاديبة والشاعرة, المسؤولة عن زاوية المنتدى الثقافي. يمكنكم الاتصال بها Amlabo@walla.com او على هاتف 0549026108