سِرّي الذي ضاعَ مِنّي

17.06.2024 מאת: صالح أحمد (كناعنة)
سِرّي الذي ضاعَ مِنّي

 

سِرّي الذي ضاعَ مِنّي

عاشِقٌ مِن زَمانِ الحِكاياتِ
آتٍ إلى نرجِسِ الأُمنِياتِ 


أُحاوِلُ أن أَرسُمَ الشّمسَ فَوقَ عُيونِ المدى
بادِئًا حيثُ كانَ ليَ اسمٌ وأغنِيَةٌ 


وطريقٌ يقودُ إِلى لُغَتي
فانتَبَهتُ إلى ما تَبَقّى مِنَ اللونِ مُلتَصِقًا


بالنّوايا التي فارَقَت عَصرَها، وانزَوَت
مثلَ ظلّي الذي مَلَّ مِنّي، ففارَقني 


فَزِعًا مِن شُرودي إلى أُفُقٍ 
لا أَراهُ... ولا كانَ مِن لُغَتي...


في الطريقِ إليَّ وَقَفتُ، وكانَ المدى صَرخَةً 
مِن صَدى ظلِّيَ المُنتَشي هَذَيانًا يُخادِعُني


زاحِفًا خَلفَ قَعقَعَةٍ، وبَصيصِ نِدا
وأنا العاشِقُ المنتَشي من دخانِ انتِصاري على وَجَعي


أتَّقي غُربَتي باحِثًا عن بقايا دَمي 
راحِلًا في سَديمِ المدى 


حيثُ خَبَّأتُ إِسمي وعنوانَ أُغنِيَتي 
في زمانٍ بَدا ذا زَفيرٍ طَويلٍ 


صَداهُ يُثيرُ مَدامِعَ قَلبٍ سَحيقِ الرّؤى
مثلَ قاعِ الحقيقةِ... بل...


مثلَ سِرّي الذي ضاعَ مِنّي 
فصارَ الطّريقَ إليَّ 


ومازِلتُ أَذكُرُ لَونَ المدينَةِ 
صَوتَ القَصيدَةِ 


صورَةَ ظلّي يُراقَصُ سَكرَةَ حُلمي الفَتِيِّ ويَغرُبُ فِيَّ 
فتُخفي سَمائي قَناديلَها 


وإلى غابَةٍ مِن ضَبابِ النّوايا يروحُ غَدي
وبكُلِّ حِكاياتِنا المالِحَة يَتَناثَرُ إِسمي 


فَكَيفَ السَّبيلُ إلَي؟
 

 

آمال ابو فارس المربية الاديبة والشاعرة, المسؤولة عن زاوية المنتدى الثقافي. يمكنكم الاتصال بها  Amlabo@walla.com او على هاتف 0549026108

תגובות

מומלצים