تَوَجُّهْ!
تَوَجُّهْ!
في ظِلِّ صَمْتِ الْمَدافِعِ دَعْوَةٌ إلَى الْمَحَبَّةِ وَنَبْذِ الْعُنْفِ!
هَيّا نُغَنِّ لِلْحُبِّ مَعَ عَبْدِ الْوَهّاب!
لِماذا الْحُبُّ؟ الْحُبُّ الْأَصِيلُ هُوَ السَّلامُ، مَنْبَعُهُ الْقَلْبُ، وَكَأْسُهُ الْعَقْلُ، وَرَوْنَقُهُ الِاسْتِحْسانُ، وَلِباسُهُ الْأُلْفَةُ، وَوِشاحُهُ الْجَمالُ، وَغايَتُهُ الرِّضا وَالْوِفاقُ.
الْحِبُّ نُورٌ مِنَ اللهِ غَرَسَهُ فِي نَسْغِنا، لِأَنَّ اللهَ هُوَ إلَهُ الْمَحَبَّةِ، مَنَحَنا رُوحًا مُحِبًّا دافِقًا يَجْرِي بِدَمِنا، لا سَلَّمَ اللهُ قَلْبًا خَلا مِنَ الْحُبِّ، وَحُشِيَ بِالْبُغْضِ. الَّذي يُحِبُّ وَقَلْبُهُ مُفْعَمٌ بِالْإيمانِ بِهِ لا يَعْرِفُ الْكُرْهُ أَوُ الْحَسَدَ أَوِ الْمَكْرَ.
إنَّهُ رِسالَةُ إيمانٍ مِنَ اللهِ لِلْإنْسان،
كُلُّنا جِئْنا في لَيْلَةٍ انْتَصَرَ فِيها الْحُبُّ. فَلِماذا نَنْسَى تِلْكُمُ اللَّحْظَةَ. عَلَى الْإنْسانِ أَنْ يُطَهِّرَ قَلْبَهُ مِنْ كُلِّ سَوْداءَ، وَيَخْلَعَ عَنْهُ الدَّنَسَ وَالرِّجْسَ. وَصَدَقَ رَسُولُنا الْكَرِيمَ حِينَ قالَ: "مَنْ أَحَبَّ وَعَفَّ الْجَنَّةُ جَزاؤُهُ". وَالْآنَ مَعَ عَبْدِ الْوَهّابِ فِي أَبْياتٍ مِنْ قَصيدَةِ عِنْدَما يَأْتي الْمَساءُ: تَأْليفُ محمود أبو الْوّفا ١٩٣٨م.
عِنْدَما يَأْتِي الْمَساءْ
وَنُجُومُ اللَّيْلِ تُنْثَرٍْ
اِسْأّلُوا لِي اللَّيْلَ عَنْ نَجْمي
مَتَى نَجْمِيَ يَظْهَرْ (مُدَوَّر)
يا حَبِيبي لَكَ رُوحِي
لَكَ ما شِئْتَ وَأَكثَرْ
إنَّ رُوحِي خَيْرُ أُفْقٍ
فٍيهِ أَنْوارُكَ تَظْهَرْ
هَلْ تُرَى يا لَيْلُ أَحْظَى
مِنْكَ بِالْعَطْفِ عَلَيّا
وَأُغَنِّي وحَبيبي
وَالْمُنَى بَيْنَ يَدَيّا
كُلَّما وَجَهْتُ عَيْني
نَحوَ لَمّاحِ الْمُحَيّا
لَمْ أَجِدْ فِي الْأُفْقِ نَجْمًا
واحِدًا يَرْنُو إلَيّا
يَقُولُونَ أَجْمَلُ ما في الْإنْسانِ وَجْهُهُ، وَأَجْمَلُ ما في الْوَجْهِ الْعَيْنانِ ، وَقِمَّةُ الْجّمالُ فِيهِ اِبْتِسامَةٌ، يَنْبَسِطُ الْوَجْهُ فِيها، وَتُبْرِقُ الْعَيْنانِ، وَيُشْرِقُ الثَّغْرُ بِالْأَسْنانِ.
فَابْتَسِمُوا وّلا تُقَطِّبُوا!
آمال ابو فارس المربية الاديبة والشاعرة, المسؤولة عن زاوية المنتدى الثقافي. يمكنكم الاتصال بها Amlabo@walla.com او على هاتف 0549026108