النّاسُ أَجناسٌ

 النّاسُ أَجناسٌ

قال رَسولُ الله ﷺ: ﴿ الأَرواحُ جُنودٌ مُجنَّدةٌ، ما تَوافقَ منها ائْتلف، وما تَناكرَ منها اختلف﴾، وقال أيضاً: ﴿ما توادَّ اثنانِ في اللهِ فيُفَرَّقُ بينهما إلَّا بذنْبٍ يُحْدِثُهُ أحدُهما﴾، وقال أيضاً: ﴿لا تُصاحبْ إلا مُؤمنًا، ولا يأكُلْ طعامَكَ إلا تَقيٌّ﴾، وقال أيضاً: ﴿من أحبَّ قوما حُشر معهم﴾، و ﴿المرءُ مع من أحبّ﴾، و﴿مَنْ أحبَّ قومًا فهو منهم﴾، وقال أيضاً: ﴿المرءُ على دينِ خليلِه فلينظرْ أحدُكم مَن يُخاللُ﴾.

ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺜﻞ: "ﺃَﻧﺖ ﺗَﺌِﻖٌ ﻭﺃَﻧﺎ ﻣَﺌِﻖٌ، ﻓﻜﻴﻒ ﻧﺘَّﻔﻖ"، أي: ﺃَﻧﺖ ﺳﺮﻳﻊُ ﺍﻟﻐﻀﺐ، ﻭﺃَﻧﺎ ﺳﺮﻳﻊ ﺍﻟﺒُﻜﺎﺀ، ﻓﻜﻴﻒ ﻧﺘَّﻔﻖ؛ ﻳُﻀﺮﺏ في ﺳﻮﺀ ﺍﻟﻤﻌﺎﺷﺮﺓ، ﻭﺍﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﻄّﺮﻳﻘﺔ، وفي المثل أيضاً: "إنَّ الطُّيورَ على أَشكالِها تقعُ"، وفي المثل الإنكليزي:
"Birds with fleather, flock together"

، وفي المثل العربي أيضاً يقال: وافق شَنٌّ طَبَقَةَ: يُضرب للمتوافقين في الشِّدَّة وغيرها،
وأيضاً يقال: "شِنْشِنَةٌ أعْرِفُها من أخْزَم": مَثَلٌ يُضْرَبُ في قُرب الشَّبهِ في الخُلُق سواءٌ الحسن منه أو السَّيّء، وأيضاً يُقال: "هما وَجْهان لعِملةٍ واحدةٍ"، وقيل: "مِلّةُ الكُفْرِ واحدة"، وفي المثل أيضاً: "الصّاحبُ ساحبٌ"، وقيل أيضاً: ﴿قُلْ لي مَنْ تُصاحبْ، أَقُلْ لكَ مَن أنتَ﴾، وقيل أيضاً: "من خالط العطّار، نال من طِيبِهِ"، وقيل كذلك: "إنّ المُحبَّ لِمنْ يُحبُّ مُطيعُ".

وقال شوقي: 
ولِكُلٍّ شِيعَةٌ مِنْ جِنْسِهِ
إنَّ لِلشَّرِ إلى الشَّرِّ انْجِذابا

وقال أوّل شاعر النّبطيّة في الإمارات ابن ظاهر الماجدي:
والنّاس أجناس خبيث وطيب
ولا يشبهون الخيّرين أنذالها

ومن أقوالي في الشّعر:
النّاس أجناسٌ ، فأطهارٌ وأنْـ
جاسٌ أمامَكَ، والصِّحابُ سَواحبُ
وقلت أيضاً:
النّاسُ مَعادِنُ، أَجْناسٌ
وَوَجَدتُهُمُ أَخْبُرْ تَقْلَهْ
وقلت أيضاً:
وإنّ النّاسَ أجْناسٌ، فَاحذرْ
خَؤُوناً ذا عِزًى بَيْنَ الدِّغالِ

آمال ابو فارس المربية الاديبة والشاعرة, المسؤولة عن زاوية المنتدى الثقافي. يمكنكم الاتصال بها  Amlabo@walla.com او على هاتف 0549026108