الثّعلًبُ والحِمَارُ :

30.04.2024 מאת:  د.عزالدّين أبومي
الثّعلًبُ  والحِمَارُ :

 

الثّعلًبُ  والحِمَارُ :

تَهَاوَشَ   الثّعلَبُ   وَالحِمَارُ 

وَاحتَدَمَ   الجِدَالُ   وَالشّجَارُ

في   هَلْ    بِسَاطُ    العُشْبِ

 مِنْ   تَحتِهِمَا

 كََكُلّ   عُشْبِِ   كُلّهُ   اخْضِرارُ 

أمْ   أنّهُ   أحمَرُ   مِثْلَمَا  

يَقُولً   فِي   ادّعَائهِ   الحِمَارُ 

وَاسْتَعَرَت   نَارُ   العِنَادِ   فِيهِمَا

وَمِنْ   لَظَاهَا   اطّايَرَ   الشّرَارُُ 

وَكُلّمَا   زَادَ   الخِلَافُ   حِدّةََ

يَصعَدُ   مِنْ   رَأْسَيْهِمَا   البُخَارُ 

كِلَاهُمَا   بِرَأْيِهِ   مُسْتَمْسِكٌ

فَفِي   التَّخَلّي   سُبَّةٌ   وَعَارُ 

وَلَا   يَفُضُّ   الأشْتِبَاكَ   غَيْرُهُ

وَمَنْ   تُرَى   سِوَاهُ   مُسْتَشَارُ 

المَلِكُ   المُهَابُ  فِي  عَرِينِهِ

لَهُ   الخِطَابُ   الفَصلُ   وَالقَرَارُ

وَرَأيُهُ   الرّاْيُ   الّذِي   يَعلُو   وَلَا

لِأيِّ   رَاْيِِ   دُونَهُ   اعتِبَارُ 

أمَامَهُ   جَاءَا   فَيَمضِي   حُكْمُهُ

مَا   لَهُمَا   بُدٌّ   وَلَا   خِيَارُ 

اِنْ   هِيَ   اِلّا سَاعَةٌ   مِنْ   بَعدِهَا

عَنِ   القَرًارِ   ارتَفَعَ   السِّتَارُ 

أنْ  يُسْجَنَ  الثّعلَبُُ  عَامَيْنِ  وَأنْ

مِنْ   حَوْلِهِ   يُشَدَّدُ   الحِصَارُ 

فَانْتَفَضَ   الثّعلَبُ   مِنْ   دَهْشَتِهِ

فَهَلْ   قَذََى   بِالعَيْنِ   أمْ   عُوّارُ 

أجَابَهُ   المَلِيكُ   مِنْ   لَحظَتِهِ

لَا   ذَا   وَلَا   ذَا   بَلْ   هُوَ   ادَّكَارُ 

وَاِنَّهُ   دَرسٌ   لِكُلِّ   عَاقِلِِ :

( الجَهْلُ   دَاءٌ   مَا   لَهُ   عَقَارُ )

وَمَنْ   يُجَادِلْ  جَاهِلََا  مَعْ   عِلْمهِ

 بِجَهْلِهِ فَإِنّهُ ......  حِمَااااارُ 

 

 

آمال ابو فارس المربية الاديبة والشاعرة, المسؤولة عن زاوية المنتدى الثقافي. يمكنكم الاتصال بها  Amlabo@walla.com او على هاتف 0549026108

 

תגובות

מומלצים