اِسْتِراحَةٌ مَعَ حِكايَةٍ أَدَبِيَّةٍ جَمِيلَةٍ

28.06.2024 מאת: بروفيسور لطفي منصور
اِسْتِراحَةٌ مَعَ حِكايَةٍ أَدَبِيَّةٍ جَمِيلَةٍ


اِسْتِراحَةٌ مَعَ حِكايَةٍ أَدَبِيَّةٍ جَمِيلَةٍ:
 

خَرّجَ مَعْنُ بنُ زائِدَةَ (وَهُوَ مِنْ قُوّادِ الدَّوْلَةِ الْعَبّاسِيَّةٍ الْكِبارِ) لِلصَّيْدِ فَعَطِشَ فَلَمْ يَجِدْ ماءً مَعَ غِلْمانِهِ، فَبَيْنَما هُوَ كَذَلِكَ وَإذا بِثَلاثِ بَناتٍ أَتْرابٍ قَدْ أَقْبَلْنَ حامِلاتٍ ثَلاثَ قِرَبٍ، فَأَسْقَيْنَهُ، فطَلَبَ شَيْئًا مِنَ الدَّنانِيرِ مِنْ غِلْمانِهِ فَلَمْ يَجِدْ، فَدَفَعَ إلَى كُلِّ واحِدَةٍ مِنْهُنَّ خَمْسَةَ أَسْهُمٍ نِصالُها مِنْ ذَهَبٍ. 


فَقالَتْ إحْداهُنَّ: لَمْ تَكُنْ هَذِهِ الشَّمائِلُ الْكَرِيمَةُ إلّا في مَعْنٍ بنِ زائِدّةَ، فَلْتَقُلْ كُلُّ واحِدَةٍ مِنّا فِيهِ شِعْرًا.


فَقالَتِ الْبِنْتُ الْأًولَى: مِنَ الْوافِرِ
- يُرَكِّبُ في السِّهامِ نِصالَ تِبْرٍ
وَيَرْمِي لِلْعِدا كَرَمًا وَجُودا
- فَلِلْمَرْضَى عِلاجٌ مِنْ جِراحٍ
وَأَكْفانٌ لِمَنْ سَكَنَ اللُّحُودا
وَقالتِ الثّانِيَةُ: مِنَ الْكامِلِ
- وَمُحارِبٍ مِنْ فَيْضِ جُودِ بَنانِهِ
عَمَّتْ مَكارِمُهُ الْأَقارِبَ وَالْعِدا
- صُبِغَتْ نُصُولُ سِهامِهِ مِنْ عَسْجَدٍ
كَيْ لا يُفَوِّتُهُ الْقِتالُ عّنِ النَّدَى
وَقالَتِ الثّالِثَةُ: مِنَ الطَّوِيل
- وَمِنْ جُودِهِ يَرْمِي  الْعِداةَ بِأَسْهُمٍ
مِنْ ذَهَبِ الْإبْرِيزِ صِيغَتْ نُصولُها
- فَيُنْفِقُها الْمَجْرُوحُ عِنْدَ انْقِطاعِهِ
وَيَشْتَرِي الْأَكْفانَ مِنْها قَتِيلُها
(الشَّطْرُ الْأَخيرُ فِيهِ خَرْمٌ فِي التَّفْعيلَةِ الثّانِيةِ مفاعيلُن)

الْكلماتُ التي بِحاجةٍ إلَى شَرْحٍ:


التِّبْرُ وّالْعَسْجَدُ وَالْإبريز: كُلُّها تَعْني الذَّهَبُ الْخالِصُ وَمِثْلُها الْعِقْيانُ وَالنُّضارُ.
 

 

آمال ابو فارس المربية الاديبة والشاعرة, المسؤولة عن زاوية المنتدى الثقافي. يمكنكم الاتصال بها  Amlabo@walla.com او على هاتف 0549026108

 

 

תגובות

מומלצים