أجْمَلُ العُطورِ الابْتِسَامَة

26.05.2024 מאת: د. محمد الإدريسي
أجْمَلُ العُطورِ الابْتِسَامَة

 

أجْمَلُ العُطورِ الابْتِسَامَة
اِبْتَسِمي فَعَلَى وَجْهِكِ شَمْسُ الوَسَامَة

 

لَطَمَاتُ وَحْدَةِ اللَّيْلِ حَيَّرَتْ الحَمَامَة
المَسَافاتُ بَيْنَ العاشِقِينَ سِرُّ الشَّقَاوَة

 

حَبِيبَتِي لَيْسَ مِنْ عَادَتي بِها الاسْتِهانَة
أَنْتِ مِياهُ الحُبِّ كَبَيْدَاءٍ تُسْقِيهِ الوَاحَة

 

فَقَالَتْ حُضُورُكَ بِجانِبِي يَمْحِي الكَآبَة
حَبِيبِي كَلِّمْنِي عَنِ القُلُوبِ المُسْتَهامَة    

 

مَتَى يُفْنِي القُرْبُ نَارَ البُعْدِ و القَتَامَة؟
لا تَسْأَلْ كَيْفَ تَغَيَّرَتْ كَلِماتُ الكِتَابَة

 

أَمَا عَلِمْتَ كَيْفَ تَبْكِي القُلُوبُ الجَّيَّاشَة؟  

أَيَّتُها الحَبِيبَةُ سَتَبْزُغُ شَمْسُنَا والسَّعادَة
 

سَيَحِنُّ عَلَيْنَا الدَّهْرُ وَيَتَغَيَّرُ لَوْنُ العِبَارَة
مَا مَاتَ حُبٌّ وَلَوْ أُطْلِقَتْ عَلَيْه الرَّصَاصَة 

 

يَبْقَى كَنُورِ مِشْعَلٍ في دَمْسِ لَيَالِي الغَيَابَة     
أنَا وَشِعْرِي لَسْنَا مِمَّنْ تُزْعِجُهُم الصَّراحَة 

 

عَزِيزِي تُحَاصِرُني رِيَاحُ المَشَاعِرِ الخَانِقَة
تَرْقُصُ عَلَى أَنْغَام لَحْنِ اللَّيَالِي العَابِسَة 

 

تَجْمَعُنَا أحْلاَمُ اللَّيالِي وَ العُيونُ اليَاقِظَة
في ضَجَّة النَّاسِ أَطَلَّتْ مَلامِحُ العَاشِقَة

 

بَزَغَ العِشْقُ تَسَلَّلَ هُيَامُ الحُرُوفِ البَاكِية 

حَبِيبَتي الهَوَى لاَ يَخْشَى بَعْضَ غُيُومِ العاصِفة
 

مِنْ بَيْنَ هَزَّاتِ الدَّهْرِ جِئْتِ كالنُّجُومِ السَّاطِعَة
أسْكَنْتُكِ فُؤَادِي أنْشَدْتُ الشِّعْرَ بِعِطْر القافِيَة

 

أمَّا فِي بُعْدِكِ فَأنا أَتِيهُ في أَزِقَّة الحَيَاةِ الخَالِيَة
خَفَّ فِيها نُورُ الدُّرُوبِ تَحِيَّةً لِلْقُلُوب المُتَأَلِّمَة

 

شَّوْقٌ غَلاَّبٌ أضْنَانِي فِي بُعْدِكَ مَتَى الِاسْتِجَابَة 
فَكُلُّ القَصِائِدِ تَتَغَنَّى بِجَمَال القَوْلِ فِي البِداية

 

لَكِنَّها تَحْتَارُ فِي اِخْتِيَارِها لِرَائِحَة عِطْرِ النِّهَايَة
بَيْنَهُما رَغْوَةُ حُرُوفٍ وَكَلِمَاتِ أمْواجِ الحِكَايَة

 

إيَّاكَ أنْ تَحْرِمْنِي مِنْ جَمَال وعِطْر الاِبْتِسَامَة

لا تَسْأَلِي عَنْ سَبَبِ دُمُوعِ الشَّمْعَةِ السَّائِلَة
 

آلاَمُ غِيابُكِ تُحَاصِرُني فِي دَهَالِيز الذَّاكِرَة
عِنْدَمَا أَطْلَقَتْ الذِّكْرَيَاتُ سِهَامَها الخَافِيَة

 

لِتَتَاشَبَكَ مَعَ شَرِيطِ سَعَادَةِ الأَيَّامِ الغَابِرَة
كَأنَّ العُيونَ وُلِدَتْ فَقَط لِلدُّمُوعِ الشَّاكِيَة  

 


 

آمال ابو فارس المربية الاديبة والشاعرة, المسؤولة عن زاوية المنتدى الثقافي. يمكنكم الاتصال بها  Amlabo@walla.com او على هاتف 0549026108

 

תגובות

מומלצים