زُهُورُ اَلْجُولَانِ
فِي مَجْدَلِ شَمْسِ
بَلَدِ اَلْإِبَاءِ وَالَاشَاوس
لَعِبَ أَوْلَادُنَا فِلْذَاتُ أَكْبَادِنَا
وَهُمْ غُرَّةٌ عَلَى جَبِينِ اَلصِّبَا
وَفَجْأَةً فَجّرَ غَضَبُ اَلنَّارِ
أَجْسَادَ اَلْأَطْهَارِ
زُهُورَ اَلرَّبِيعِ اَلْمُتَفَتِّحِ
وَعَمَّ صُرَاخُ اَلْأُمَّهَاتِ
وَتَعَالَتِ اَلصَّرَخَاتُ
مَعَ أَرْوَاحِ اَلْأَبْرِيَاءِ
وَوَصَلَتِ اَلسَّمَاءَ
تُعَاتِبُ اَلْمَلَائِكَةَ،
وَعَلَى اَلْبِسَاطِ اَلْأَخْضَرَ
تَوَقَّفَ نَبْضُ اَلْأَشْبَالِ
وَسَاحَتْ دِمَاؤُهُم
كَانُوا وَسَيَبْقَوْنَ
خَالِدِينَ فِينَا
مَعَ سِمَاتِهِمْ وَأَحْلَامِهِمْ
فَقَدَ حَفَرَ غِيَابُهمْ عَنَّا
غَصَّاتٍ فِي قُلُوبِنَا
أَمَدَ اَلدَّهْرِ.