مطر أخضر

جذورها القوية...ممتدة في الأرضوذؤاباتها الندّيةتلامس خد السماء

20.11.2016 מאת: هادي زاهر
مطر أخضر

حبها في الشرائع
سنة وفرض
طوبى لكل راكع
على ترابها الفضاء
تلكم حبيبتي
زيتونتنا الخضراء
والتين والزيتون
احلى قسم
قسم يردده في الصلاة
كل نبض
وكل فم
قسم المؤمنين..
العاشقين..المبتهلين
تقربًا لخالف الخلق
كي يُجزي العطاء
من هنا تبدأُ الحكاية
منذ قال الله لآدم: كن
وما شاء الله كان
أول الخلق بهذا الزمان
وكانت بلادنا
مسقط رأس الأنبياء
وكان ميعادنا
هنا دَرجت إلى العالم
خُطى النبوة
بكل لينِ وكل قوة
وتقول الرواية
من هنا كانت البداية
وهنا كان
مَشتل الزيتون الأول
وأورثهُ الجد كنعان
للأحفاد والأولاد
وكل البنوة
وأصبح الزيتون
نبض القضية
وروح الهوية
ورمزًا للوطن الأجمل
يا بلادًا حباها الله
بالقداسة والبهاء
سلام على شجر يضيء
السهول.. الحقول
الهضاب.. الجبال
ويسري ريحه المسك.. الزعفران
ويعطر الأرجاء
يا أيها الوطن المكلل بالجمال
دم لنا رغم سطوة الاعداء
كم هو موجع ، قاس ما رأيت
يجيء المحب إلى البيت
محملاً بما طاب من هدايا
يا أهلاً .. يا مرحبأ بمن جاء
وأنتِ حين تجيئن
مثقلة الثم
تلقى عليك الف حجر
وهل الضرب بالعصا هو جزاء!!
لمن جاء محملًا بالعطاء
فأغصان الزيتونة
تحتاج لأصابع حنونة
فليس بالعصا ينزل المطر
مطر أخضر
قداسته من جنة الكوثر
بارك الله في كل بيت
تعمدت عتباته
ولو بقطرة زيت
ومن الزيت سراج القلب يُضاء

תגובות

מומלצים