متفوقون

نتفوق على غيرنا حتى بنقص ال " بي 12 " والفطريات الجلدية السطحية.. في نسبة الانتحار.,. في عدم اجتياز أمتحانات الدخول للجامعات,, في نسبة تفشي مرض السكري .. وفي الختوع والركوع للجلاد.

16.04.2016 מאת: هادي زاهر
متفوقون

مبروك لمجتمعنا على تفوقه على المجتمعات الاخرى في عدة مجالات
نتفوق على غيرنا في نسبة الانتحار بين شبابنا فهي تفوق المعدل العام ب 212 % وفقًا للبحث الذي اجراه الدكتور سليم بريك وهناك من لم يعترف بان أبنه انتحر بسبب العداء الشديد للمنتحر في مجتمعنا، وهذا يعني بان النسبة تفوق المعدل المذكور بكثير.

نسبق غيرنا في عدم اجتياز امتحانات الدخول للمعاهد العليا - %71 من الحاصلين على شهادة استحقاق في الامتحانات التوجيهية "البجروت" لا يستوفون شروط القبول للجامعات. وفقًا لبحت أجراه مؤخرًا معهد "ستاتنت" بإدارة يوسف مقلدة، والذي يعد اليوم اقوى معاهد الاحصاء في البلاد.
نسبة الجهل نظرًا لقلة الحاصلين على الشهادات الجامعية وقلة المثقفين تفوق كل معدل.
نسبة الفقر والتي تتعلق بالثقافة إلى حد بعيد هي الأخرى تفوت كل معدل.

نرضى أن نكون خدامًا، اداة رخيصة، في يد الاخرين لتحقيق أهدافهم، كما أن شريحة من النساء تخدم في بيوت الخوجات، وهكذا فأننا نتفوق على غيرنا في "الشعور بالنقص" فقمة طموحات البعض منا أن يصبح خدامًا. ونقول: الحمد لله، نعمة لا نستحقها.
ونتفوق على غيرنا أيضا في الافتقاد لل "بي 12" وذلك بسبب عدم تعرضنا لأشعة الشمس كما يجب.

وفي نسبة الفطريات الجلدية السطحية نتفوق على غيرنا لنفس السبب.. اخرجوا من اوكاركم إلى الفضاء الرحب - تحمصوا - قليلًا تحت أشعة الشمس ولن يدخلكم الله سبحانه وتعالى بسب ذلك إلى الجحيم.

بالنسبة للإرادة فهي ضعيفة عندنا للغاية حتى في ضبط شهيتنا - نخربط - في المأكولات، نأكل اللحوم مع اللبن – الفٌقعية – وبعدها نأكل صحن كنافة وقد لا نستكفي بصحن واحد.. الكنافة لذيذة. "يضر ولا يفوت" كما قال مثلنا الشعبي ساخرًا.
مرض السكري عندنا قد لا يستثني أحد بسب والمأكولات التي ذكرناها، وبسبب الربوض والكسل، فحتى الحكورة التي بجانب الدار أكلها الهشير. ولا نتكلف بتعشيبها على الأقل.

ونتفوق على الغير في الخنوع والركوع، لا نملك ذرة من الشجاعة نظرًا لارتباطنا المعيشي بالسلطات، تصمت شريحة كبيرة منا ولا تتصدى لمصادرة أرضها، ويتجنيد اولادها في الجيش وفي نفس الوقت وتزعم جبنًا وتهربًا من المواجهة بان كل سيء بقضاء.

لا نجرؤ على التصدي لهذه السلطة الغاشمة التي تمنع عنا البناء وتلاحق من بنى على ارضه. وبالأمس سجنت السلطات شيخان من خيرة مشايخنا من قرية بيت جن القرية - الثاكلة – نقول الثاكلة، حيث أن الضحايا الذين سقطوا هناك أثناء الخدمة الاجبارية هي الاكثر ومع ذلك فهي مضطهدة أكثر من أي قرية أخرى في البلاد، السلطات الإسرائيلية تعاني من تخشب المشاعر والضمير.

هذا الخنوع تخطى كل منطق حيث لا نقوم بأي خطوة عملية من أجل الحصول على الكهرباء كحد ادني لشروط حياة طبيعية، هذا في حين تمنح سلطات الكهرباء لأقنان الدجاج عندهم، كما ذكرنا في أكثر من مناسبة، فتكون فشة غُلنا على بعضنا البعض، لا نستطيع مناطحة الفحل فننطح السخل.
نحن في القمة في موضوع المعارك العائلية.. قدر النحاس الذي نتغنى به ضاع أو انباع منذ زمن، وكل يركل الاخر معتقدًا بان مصلحته تتناقض مع مصلحة جاره، والعكس هو الصحيح. إذا كان جارك بخير فأنت بخير.

نتفوق عن غيرنا في البخل، فالعطاء غير وارد في قاموسنا إلا ما ندر، وإذا وجد يكون بواسطة القطارة " بيت بني معروف " ما زال يصرخ إلى السماء لتكملته كما يجب.

اللا مبالاة عندنا تفوق هي الاخرى كل الحسابات والمعدلات، كل يقول أنا خصني بيتي وبس، وهو في الحقيقة يجهل ما يجري داخل بيته.
نتفوق على الغير في موضوع العلاقة الاجتماعية بين الجيران، نختلف على سنتمتر واحد في حدود المِلك، بينما نصمت عندما تصادر لنا الدولة الدنمات. ولم يبقى لنا من ارضنا إلا القليل القليل "ونيال اللي الو خرابة في السويده"

لا نقدم لصالح العام، هذا علما بأن ذلك يعود بالفائدة علينا بشكل مباشر، ففي حين أننا نشتري السيارات، لا نوافق على منح الشارع متر واحد لمرور سياراتنا. فالاختناقات المرورية تدفع حتى العقلاء لأن يدخلوا في حالة من النزق.

نسبق الغير في عدم احترام قوانين السير في قرانا، نسير في الاتجاه المعاكس، وويل لمن يعترض، أما في المدينة فنسير بدقة متناهية وفقًا للقانون، بطولة قل مثيلها على بعضنا البعض، وانصياع تام في المدينة، سباع هنا وضباع هناك.

نوقف سياراتنا كما نشاء، حتى لو كانت هناك إشارة تعلمنا بان الموقف لذوي الاحتياجات الخاصة، نفتقد إلى الحنية والمشاعر الإنسانية ونغوص في بحر الأنانية.

حوادث السير بالجملة عندنا، اصوات زمامير سيارات الاسعاف وسيارات العلاج المكثف، لا تتوقف.
نتفوق على غيرنا أيضا في استيعاب كلاب الخواجات، كل خواجا عندما يهرم كلبه ويريد أن يتخلص منه يأتي به إلينا ويتركه في قرانا.. يا سبحان الله أصبحنا مكبًا لكلاب الخواجات. وهاي نعمة ما بنستهلهاش.. شششششششش.

תגובות

3. امل לפני 8 שנים
كل الاحترام مقال هادف
2. حلبيه לפני 8 שנים
كرمليه
1. سمر לפני 8 שנים
بيت جن

מומלצים