أعضاء بدون آراء

الرئيس : دعوناكم لجلسة مُعارفة على بنود وشروط مجمع المياه والمجاري, سيوفّر على البلدة ملايين الشواقل.
المعارضة : لا بدنا نشوف ولا بدنا نسمع. جايين نصوّت وبسّ.
الرئيس : هناك تخطيط مستقبلي يكفل لأولادنا وللأزواج الشابة إيصال الكهرباء والشوارع وكافة الخدمات.
المعارضة : بدناش تخطيط ولا تبليط. جايين نصوت وبس.
الرئيس : وافقتم في السابق على تخطيط حارة الزيتون والشوارع و..
المعارضة : وافقنا في السابق واسّا معارضين .
الرئيس: طيب, وما هو البديل الذي تقترحون ؟
المعارضة : ؟؟؟ جايين نصوت وبس.

تتكرّر هذه المسرحية, عفوا, المسخرية المرة تلو المرة في مجلس عسفيا المحلي, وبدون حياء أمام وسائل الإعلام. ويظهر أن أعضاء المعارضة يتصرفون كأنهم يعيشون في سنوات الخمسين والستين من القرن الماضي, حين كانت العائلية والرجعية هي التي تحرك شؤون المجلس.

لقد ظننا أن ظهور وجوه شابة على المسرح السياسي في عسفيا, سيغيّر من المفاهيم التي كانت سائدة على مدى عقود من الزمن, ولكن خيبة الأمل فاقت جميع التوقعات, فهذه الوجوه الشابة ما زالت ذات عقول رجعية متحجرة, تمثّل معارضة هدامة تصدِر ضجيج البراميل الفارغة. ويبدو من حركاتها وتفوّهاتها أن المعارضة واقعة تحت تأثير قوى خارجية, تؤثّر على قراراتها فأصبحنا نرى مسرحا للدّمى التي يحركها, من وراء الكواليس, أناس تملأ الكراهية العمياء قلوبهم, ويطغى الحقد الأسود على نفوسهم وقد لحس الإحباط عقولهم.

ولأن المعارضة تعارض كل كلمة بقي عليها أن تعارض وجودها في المجلس. أين المسؤولية التي وعدتم تجاه بلدتكم أيها المعارضون ؟ أين كرامتكم وأسيادكم يقودونكم كالأغنام ؟ أين ضمائركم وانتم تنحدرون بعسفيا إلى هاوية الخراب ؟ لا تظنّوا الناسَ أغبياء فنحن نعيش في محيط صغير الكل فيه يعرف الكل. كفى بالله عليكم, وقد جعلتم من مؤسسة محترمة مسرحا هزليا تافها ! كفى وقد أصبحَتْ عسفيا " بفضلكم " محطّ سخرية واستهزاء باقي القرى.

كفى وقد أصبحتم عبئا على عربة التطور والتقدم والرفاهية, وقد سمعنا ما تفوّه به بعضكم : " إذا نجح وجيه كيوف في برنامجه التقدمي فلن يتزحزح عن العرش", فكان أن وضعتم عسفيا في كفة ميزان, ووضعتم وجيه في الكفة الأخرى, ولا فرق لديكم أية كفة ترجح, فالمهم عندكم وعند مرسليكم أن يذهب وجيه كيوف, ولتذهب عسفيا والعسفاويين إلى الجحيم.