قلمي هو فكري

للمرة الألف أقف مشدوها عند قراءتي تعقيبات سخيفة لا تمتّ إلى الموضوع المطروح. يجب أن يفهم كل من لا يفهم المقروء, والذي أعشَت العنصرية الجوفاء والكراهية العمياء بصرَه وبصيرَته, أن قلمي متين صامد راسخ لا يميل حسب الرياح, وهو فكري الذي لا سلطانَ لأحد عليه, وهو ضميري النقي ونيّتي الصافية.

24.03.2015 מאת: سامي منصور
قلمي هو فكري

أود أولا أن أتقدم بالشكر لموقع "بورتال الكرمل", الذي يعمل وفق الصحافة الحرة بنشره مختلف الآراء والتعبيرعن حرية النشر.

إن لي قلما واحدا وهوية عسفاوية واحدة. أنا أدرى الناس بنفسي ولا أحد, واكرر مشددا, لا احد يستطيع أن يملي عليّ ما اكتب أي أفكر, وهذا يرافقني منذ صغري. أنا اكتب بوحيٍ من ضميري الناصع, وأما ضميري فليس سلعةً للبيع والشراء, وقلمي الثمين طويل الباع لا يستطيع ولا يجرؤ أحد من الناس, كائنا مَن يكون, شراءه أو تأجيره, كما أن كرامتي الذاتية التي اعتزّ بها لا ترضى أن أكون ناطقا باسم أحد, أو ممثِّلا عن احد أو "بوز مدفع" لأحد إلا للحق, وضميري يمدّني بالراحة النفسية فأنعم بنوم هادئ, وأنا اعلم أني لست مدينا لأحد, ولا أعاني من الإحباط أو الفشل أو الحسد والغيرة, كما أني لا اعمل بالدسائس والمؤامرات.

أنا اختلف عن الكثيرين بمبادئي وأفكاري ونظرياتي في الحياة, فلا أقيس الإنسانَ حسب اسمه ولقبه, ولا حسب لونه ومذهبه, ولا حسب زيّه ومنظره, ولا حسب أصله وفصله, ولا حسب غناه أو فقره ولا بفخامة سيارته وعدد هواتفه, بل أقيسه حسب عمله وأخلاقه وتصرفاته, ولا مكان للعنصرية القبلية أو العرقية في قاموسي.

إن عسفيا فوق كل الألقاب والأسماء, ومهمة كل مواطن صالح الحفاظ عليها وتعميرها وليس فقط بالكلام, فغالبيتنا تجيد الكلام خاصة في غير موضعه. سأستمر بنشر الحقائق كما أراها, دون محاباة أو وجل فأنا لا أخاف سوى الله, وسأداوم على كتابة آرائي التي يوافقني عليها الكثيرون دون أن يجسروا على قولها بصراحة.

سأدوّن الحقائق بقسوتها وحلوها ومرّها رغم أنها غير مقبولة عند البعض, والحقيقة أشبه بحبة الدواء, إن لم تبتلعها دفعة واحدة بقيَت مرارتها بفمك وقلّ مفعولها. ومَن أراد أن يعتبر أن موضوعا ما يخصّه فهذا شأنه, ومَن شاء أن يفهم الفهمَ الذي يريد فهذا شأنه, ومَن أراد أن يفسّر الكلام على هواه أو لخدمة أغراض أو أشخاص فهذا شأنه أيضا, فأنا لست مسؤولا عن التفسير والتأويل. أنا لست جزارا يذبح الخراف, كما أني لست نعجة يذبحها الجزارون, وأدعو الله سبحانه أن يمدّني بالقوة لأقول الحق في وجه الأقوياء, لا أن أقول الباطل لأكسب تصفيق الضعفاء.

ملاحظة: لم احضر الجلسة الأخيرة في المجلس لأني رأيت مع مَن ومِن أين جاء اثنان من أعضاء المجلس, فتنبأتُ بما سيحدث. انتظروا قريبا حقائق دامغة عن.... بديش أقول اسا.   

תגובות

4. עספאני לפני 9 שנים
כל הכבוד על העלאת הדברים והכנות
3. عسفاوي לפני 9 שנים
بالله كفى
2. صديق ؤجار לפני 9 שנים
عسفيا
1. يوسف לפני 9 שנים
كل الاحترام

מומלצים