"جبهة النصرة" لماذا قررت الانسحاب من بيت سحم ويلدا"

22.11.2014 מאת: الجنوب الدمشقي،

بعد سلسلة التظاهرات التي عمّت مناطق الجنوب الدمشقي، والتي طالبت بإنسحاب “جبهة النصرة” والفصائل المتشددة في المنطقة إفساحاً في المجال أمام المصالحات مع الدولة وإنهاء شبح الحرب في هذه المناطق، إنسحبت "جبهة النصرة" صباح اليوم متوجهة إلى مناطق سيطرتها جنوبي العاصمة، وذلك عقب إشتباكات مع الأهالي في عدد من البلدات.

وشهدت بلدة "ببيلا" التي تمّت فيها مصالحة بين الدولة والمعارضة، مظاهرات شارك فيها أهالي من قرى يلدا و بيت سحم مطالبين “النصرة” بالخروج. التظاهرات هذه أتت عقب إشتباك حصل بين عناصر “النصرة” من جهة، وبين أهالي بلدة “بيت سحم” من جهة ثانية.

الاهالي الغاضبون من تصرفات مسلحي “النصرة” بعد ان قام هؤلاء بإعتقال شاب، قاموا بالاشتباك مع المسلحين ما ادى إلى مقتل عنصر من “النصرة” فكان سبباً في زيادة إشتعال البلدة بوجهها.

الحادث هذا دفع “جبهة النصرة” إلى التسريع في مفاوضاتها مع “المجالس المسلحة” في المنطقة. وتشير المعلومات الميدانية، إلى إبرام اتفاق بين “النصرة” و“الهيئة الشرعية المستقلة” وكتائب المعارضة المسلّحة، من جهة اخرى لتهدئة التوتر الذي ساد المنطقة إثر مقتل عنصر لـ”النصرة” برصاص أقارب معتقلين لديها.

وتضمن الإتفاق هذا إنسحاباً من بلدة “بيت سحم” بالاضافة إلى بلدتي “ببيلا” و “يلدا” اللتان شهدتا مظاهرات، وذلك بهدف التخفيف من الإحتقان والتوتر السائد بين الطرفين.

وفي هذا الصدد، قالت مصادر متعددة، ان “النصرة” إنسحبت نحو بلدة “الحجر الأسود” و “مخيم اليرموك” جنوبي دمشق، فيما إختارت مجموعات الإنسحاب نحو حي التضامن الدمشقي.

وتسيطر مجموعات إسلامية متشددة بالاضافة إلى كتائب من بقايا الجيش الحر على بلدات “يلدا، ببيلا، بيت سحم، وحي التضامن”، فيما تشهد بلدة ببيلا عملية مصالحة في الاشهر الماضية نتج عنها تشكيل قوة مشتركة لتأمين الأمن وإبعاد القتال عن البلدة.

תגובות

מומלצים